


“راحلون رغماً عن أنوفهم” رواية تسلط الضوء على حياة شخصيات تعاني من الظروف الصعبة والقهر الاجتماعي والسياسي. يركز العمل على قضايا إنسانية عميقة مثل الغربة، الفقد، الحب المفقود، والعلاقة المعقدة بين الأزواج والأبناء.
تتناول الرواية حياة سامية، وهي شخصية مركزية في العمل، التي تواجه تحديات كبيرة في حياتها الزوجية والمهنية. نتابع معاناتها مع زوجها نصير الذي يتسبب في جرح مشاعرها وتهديد كرامتها، بينما تحاول الحفاظ على تماسك أسرتها رغم المشاكل المستمرة. كما تبرز الرواية علاقة سامية بوالدها الذي كان سنداً لها طوال حياتها، ولكنها تفقد هذا السند بعد رحيله، مما يجعلها تواجه العالم بمفردها.
من خلال سرد مؤثر ومليء بالتفاصيل العاطفية، تنقل الكاتبة القارئ بين الماضي والحاضر، مبرزةً التحولات النفسية والاجتماعية التي تعيشها الشخصيات. يظهر ذلك بشكل خاص في النضال من أجل الحرية الشخصية وسط قيود المجتمع وقوانينه. كما تتناول الرواية موضوعات مثل الفن، الأدب، وتأثير السياسة على الحياة اليومية للناس.
يمزج العمل بين الواقعية والعاطفة، حيث يعكس صورة دقيقة للألم الإنساني والرغبة في تحقيق الذات رغم العقبات. اللغة الشاعرية والرمزية تضيف إلى عمق النص، مما يجعله عملاً أدبيًا يستحق القراءة لمن يرغب في استكشاف قضايا الحرية والكرامة الإنسانية.










