


“الأحصنة وجسر الصمت”: مجموعة قصصية تعكس الهوية الفلسطينية والذاكرة الجماعية
تُعد المجموعة القصصية “الأحصنة وجسر الصمت” للكاتب الفلسطيني مصطفى الولي واحدة من الأعمال الأدبية المهمة في الأدب الفلسطيني المعاصر. تنتمي هذه المجموعة إلى سياق أدبي يعكس قضايا الهوية الفلسطينية والذاكرة الجماعية، مع تركيز خاص على تداعيات النكبة الفلسطينية عام 1948 وتأثيراتها العميقة على حياة اللاجئين الفلسطينيين.
تتناول المجموعة القصصية تجارب شخصية واجتماعية مرتبطة بالشتات الفلسطيني، حيث تستحضر الذكريات المرتبطة بالأرض الفلسطينية المفقودة. تعكس القصص السياق التاريخي للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وهو المكان الذي عاش فيه الكاتب جزءًا كبيرًا من حياته قبل أن يغادر إلى ألمانيا بسبب الأوضاع الأمنية بعد عام 2011.
يعتمد الولي على وصف دقيق للمشاهد والأحداث، مما يجعل القصص حية ومؤثرة. هذا الأسلوب الفني يضفي على العمل بعدًا إنسانيًا عميقًا، ويجعل القارئ يعيش تفاصيل التجارب المروية.
“الأحصنة وجسر الصمت” هي واحدة من مجموعتين قصصيتين أصدرهما مصطفى الولي، الأولى مجموعة “مربعات وشظايا”. تُعتبر هذه الأعمال جزءًا من مسيرة الولي الأدبية الطويلة، والتي تشمل أيضًا كتابات في النقد الأدبي والفكر السياسي. تُبرز هذه المجموعة القصصية قدرة الولي على توثيق التجارب الفلسطينية بأسلوب فني رفيع، مما يجعلها إضافة مهمة للأدب الفلسطيني المعاصر.
تُعد “الأحصنة وجسر الصمت” إضافة أدبية مهمة تسلط الضوء على قضايا الهوية الفلسطينية والذاكرة الجماعية في ظل ظروف اللجوء والشتات. من خلال أسلوبها الأدبي الراقي وموضوعاتها العميقة، تؤكد هذه المجموعة القصصية على دور الأدب في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة محاولات الطمس والإلغاء.
صدرت الطبعة الأولى لمجموعة “الأحصنة وجسر الصمت ” عن دار الحصاد في دمشق عام٢٠١٠.
تصدر الطبعة الرقمية الحالية عن «ألف ياء AlfYaa» باتفاق مع المؤلف.










