


تدور أحداث قصة “إضراب ديك!” في مزرعة ريفية، حيث يقرر ديكٌ مغرور الإضراب عن الصياح اعتقاداً منه بأن صوته هو سبب شروق الشمس واستمرار الحياة. يتوهم الدِّيك أن العالم كله يعتمد عليه، فيرفض تحذيرات الدجاجات القلقات اللاتي يخشين من غرق المزرعة في الظلام الأبدي. بينما يفشل وفد الدجاجات في إثنائه عن قراره، يظهر فرخٌ صغير حكيم يرفض الخوف، ويؤكد أن الشمس ستشرق دون حاجة لصوت الدِّيك.
في اليوم التالي، تشرق الشمس كالعادة، وينهار الدِّيك مُذعناً لجهله وغروره، بينما تحتفل الدجاجات والفرخ الصغير بانتصار الحكمة على الغرور. تُبرز القصة عبر حبكة شيقة أهمية التواضع، وسخرية الطبيعة من أوهام القدرة الذاتية، وقوة التفكير النقدي لدى الأجيال الجديدة. تختتم القصة برسالة تربوية عن تقبل حدود الذات وعدم المبالغة في تقدير الأنا، مع الاعتماد على الحقائق بدل الأوهام.
تُقدم القصة نقداً لاذعاً للغرور والوهم الذاتي من خلال شخصية الديك الذي يعتقد أن صياحه هو سبب شروق الشمس، فيقرر الإضراب عن الصياح لإثبات قوته، لكن فشله في تغيير نظام الطبيعة يكشف زيف ادعاءاته.
من الجانب التربوي، تُبرز القصة أهمية التفكير المستقل من خلال شخصية الفرخ الصغير الذي يرفض الخوف من أوهام الديك، ويؤكد أن الشمس ستشرق بغض النظر عن صياحه. هنا، تُقدّم القصة درساً تربوياً عميقاً حول تقبل حدود الذات وعدم الاستسلام للخرافات.
رمزية الحيوانات في القصة تخدم الهدف الأدبي والتربوي؛ فالديك يمثل السلطة المُتعالية، والدجاجات تُجسّد الخوف من المجهول، بينما الفرخ الصغير يرمز إلى الحكمة الناشئة من الجرأة على التساؤل.
في الأثر التربوي فإن قصة “إضراب ديك!” تُعلم الأطفال التواضع واحترام قوانين الطبيعة، وتُعزز الثقة بالنفس عبر شخصية الفرخ.
تستخدم القصة البنية التكرارية (كالحوار المتكرر بين الدجاجات والديك) لتعزيز الإيقاع الدرامي، بينما يُظهر انهيار الديك في النهاية.
باختصار، القصة تُدمج بين السرد الجذاب والرسائل التعليمية، مما يجعلها نموذجاً للأدب التربوي الذي يجمع بين الترفيه والتعليم.